قصة رجال حول الرسول عبد الله بن عمر
قدرته النفسية الهائلة غيرت كيمياء الزمن..!! فجعلت عصر الطموح والمال والفتن.. جعلت هذا العصر بالنسبة اليه أيام زهد وورع وإيلام عاشها المثابر الأواب بكل يقينه ونسكه وترفعه.. ولم يغلب قط على طبيعته الفاضلة التي صاغها وصقلها الاسلام في أيامه الأولى العظيمة الشاهقة..
لقد تغيرت طبيعة الحياة مع بدء العصر الأموي ولم يكن ثمة مفر من ذلك التغيير.. وأصبح العصر يومئذ عصر توسع في كل شيء.. توسع لم تستجب اليه مطامح الدولة فحسب بل ومطامح الجماعة والأفراد أيضا.
ولقد أحرز من أغراض حياته الجليلة ما كان يرجو حتى لقد وصفه معاصروعه فقالوا
ماټ ابن عمر وهو مثل عمر في الفضل
بل لقد كان يطيب لهم حين يبهرهم ألق فضائله أن يقارنوا بينه وبين والده العظيم عمر.. فيقولون
وهي مبالغة يغفرها استحقاق ابن عمر لها أما عمر فلا يقارن بمثله أحد.. وهيهات أن يكون له في كل عصور الزمان نظير..
الخاتمة
وفي العام الثالث والسبعين للهجرة.. مالت الشمس للمغيب ورفعت احدى سفن الأبدية مراسيها مبحرة الى العالم الآخر والرفيق الأعلى حاملة جثمان آخر ممثل لعصر الوحي _في مكة والمدينة_ عبد الله بن عمر بن الخطاب.
من قراءتك لسيرة عبد الله بن عمر ما هي المواقف التي أثرت فيك
ما الصفة التي أحببتها في عبد الله بن عمر و ترجو الله أن تنتشر بين المسلمين وتطبق في أخلاقهم وتعاملهم