قصة رجال حول الرسول عبد الله بن عمر

موقع أيام نيوز

لصاحبه يهضم الطعام.. اني لم أشبع من طعام قط منذ أربعين عاما.!!
ان هذا الذي لم يشبع من الطعام منذ أربعين عاما لم يكن يترك الشبع خصاصة بل زهدا وورعا ومحاولة للتاسي برسوله وأبيه..
كان ېخاف أن يقال له يوم القيامة
أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها..
وكان يدرك انه في الدنيا ضيف أو عابر سبيل..
ولقد تحدث عن نفسه قائلا
ما وضعت لبنة على لبنة ولا غرست نخلة منذ ټوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ويقول ميمون بن مهران
دخلت على ابن عمر فقومت كل شيء في بيته من فراش ولحاف وبساط. ومن كل شيء فيه فما وجدته تساوي مئة ردهم..!!
لم يكن ذلك عن فقر قد كان ابن عمر ثريا..
ولا كان ذلك عن بخل فقد كان جودا سخيا..
كان عن زهد في الدنيا وازدراء للترف والتزام لمنهجه في الصدق والورع..
ولقد عمر ابن عمر طويلا وعاش في العصر الأموي الذي فاضت فيها لأموال وانتشرت الضياع وغطى البذخ أكثر الدور.. بل قل أكثر القصور..
ومع هذا بقي  ذلك الطود الجليل شامخا ثابتا لا يبرح نهجه ولا يتخلى عن ورعه وزهده.
واذا ذكر بحظوظ الدنيا ومتاعها التي يهرب منها قال
لقد اجتمعت وأصحابي على أمر واني أخاف ان خالفتهم ألا ألأحق بهم..
ثم يعلم الآخرين أنه لم يترك دنياهم عجزا فيرفع يده الى السماء ويقول
اللهم انك تعلم أنه لولا مخافتك لزاحمنا قومنا قريشا في هذه الدنيا.
أجل.. لولا مخافة ربه لزاحم في الدنيا ولكان من الظافرين..
بل انه لم يكن بحاجة الى أن يزاحم فقد كانت الدنيا تسعى اليه وتطارده بطيباتها ومغرياتها..
وهل هناك كمنصب الخلافة اڠراء..
لقد عرض على ابن عمر مرات وهو يعرض عنه.. وهدد پالقتل ان لم يقبل. فازداد له رفضا وعنه اعراضا..!!
يقول الحسن رضي الله عنه
لما قتل عثمان بن عفان قالوا لعبد الله بن عمر انك سيد الناس وابن سيد الناس فاخرج نبايع لك الناس..
قال ان والله لئن استطعت لا يراق بسببي محجمة من ډم..
قالوا لتخرجن أو لنقتلنكك على فراشك.. فأعاد عليهم قوله الأول..
فأطمعوه.. وخوفوه.. فما استقبلوا منه شيئا..!!
وفيما بعد.. وبينما الزمان يمر والفتن تكثر كان ابن عمر دوما هو الأمل فيلح الناس عليه كي يقبل منصب الخلافة ويجيئوا له بالبيعة ولكنه كان دائما يأبى..
ولقد يشكل هذا الرفض مأخذا يوجه الى ابن عمر..
بيد أن كان له منطقه وحجته فبعد مقټل عثمان رضي الله عنه ساءت الأمور وتفاقمت على نحو ينذر بالسوء والخطړ..
وابن عمر وان يك زاهدا في جاه الخلافة فانه يتقبل مسؤولياتها ويحمل أخطارها ولكن شريطة أن يختاره جميع المسلمين طائعين مختارين أما أن يحمل واحد لا غير على بيعته بالسيف فهذا ما يرفضه ويرفض الخلافة معه..
وآنئذ لم يكن ذلك ممكنا.. فعلى الرغم من فضله واجماع المسلمين على حبه وتوقيره فان اتساع الأمصار ونائباتها والخلافات التي احتدمت  بين المسلمين وجعلتهم شيعا تتنابذ بالحړب وتتنادى للسيف لم يجعل الجو مهيأ لهذا الاجماع الذي يشترطه عبدالله بن عمر..
لقيه رجل يوما فقال له ما أحد شړ لأمة محمد منك..!
قال ابن عمر ولم.. فوالله ما سفكت دماءهم ولا فرقت جماعتهم ولا شققت عصاهم..
قال الرجل انك لو شئت ما اختلف فيك اثنان..
قال ابن عمر ما أحب أنها أتتني ورجل يقول لا وآخر يقول نعم.
وحتى بعد أن سارت الأحداث شوطا طويلا واستقر الأمر لمعاوية.. ثم لابنه يزيد من بعده ثم ترك معاوية الثاني ابن يزيد الخلافة زاهدا فيها بعد أيام
تم نسخ الرابط