قصة رجال حول الرسول عبد الله بن عمر
المحتويات
من توليها..
حتى في ذلك اليوم وابن عمر شيخ مسن كبير كان لا يزال أمل الناس وأمل الخلافة.. فقد ذهب اليه مروان قال له
هلم يدك نبايع لك فانك سيد العرب وابن سيدها..
قال له ابن عمر كيف نصنع بأهل المشرق..
قال مروان نضربهم حتى يبايعوا..
قال ابن عمروالله ما أحب أنها تكون لي سبعين عاما وېقتل بسببي رجل واحد..!!
فانصرف عنه مروان وهو ينشد
يعني بأبي ليلى معاوية بن يزيد...
هذا الرفض لاستعمال القوة والسيف هو الذي جعل ابن عمر يتخذ من الفتنة المسلحة بين أنصار علي وأنصار معاوية موقف العزلة والحياد جاعلا شعاره ونهجه هذه الكلمات
من قال حي على الصلاة أجبته..
ومن قال حي على الفلاح أجبته..
ولكنه في عزلته تلك وفي حياده لا يماليء باطلا..
فلطالما جابه معاوية وهو في أوج سلطانه بتحديات أوجعته وأربكته..
حتى توعده پالقتل وهو القائل لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت..!!
وذات يوم وقف الحجاج خطيبا فقال ان ابن الزبير حرف كتاب الله!
فصاح ابن عمر في وجهه كذبت كذبت كذبت.
ولوح ابن عمر بذراعه في وجه الحجاج وأجابه الناس منبهرون ان تفعل ما تتوعد به فلا عجب فانك سفيه متسلط..!!
ولكنه برغم قوته وجرأته ظل الى آخر أيامه حريصا على ألا يكون له في الفتنة المسلحة دور ونصيب رافضا أن ينحاز لأي فريق...
كنت أمشي يوما خلف ابن عمر وهو لا يشعر بي فسمعته يقول لنفسه
واضعين سيوفهم على عواتقهم ېقتل بعضهم بعضا يقولون يا عبد الله بن عمر أعط يدك..!
وكان ينفجر أسى وألما حين يرى دماء المسلمين تسيل بأيديهم..!!
ولو استطاع أن يمنع القتال ويصون الډم لفعل ولكن الأحداث كانت أقوى منه فاعتزلها.
ولقد كان قلبه مع علي رضي الله عنه بل وكان معه يقينه فيما يبدو حتى لقد روي عنه أنه قال في أخريات أيامه
على أنه حين رفض أن يقاتل مع الامام علي الذي كان الحق له وكان الحق معه فانه لم يفعل ذلك هربا والا التماسا للنجاة.. بل رفضا للخلاف كله والفتنة كلها وتجنبا لقتال لا بين مسلم ومشرك بل بين مسلمين يأكل بعضهم بعضا..
ولقد أوضح ذلك تماما حين سأله نافع قال يا أبا عبد الرحمن أنت ابن عم.. وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت وأنت فما يمنعك من هذا الأمر_ يعني نصرة علي_
يمنعني أن الله تعالى حرم علي ډم المسلم لقد قال عز وجل قاټلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين ..
ولقد فعلنا وقاتلنا المشركين حتى كان الدين للهاما اليوم. فيم نقاتل..
لقد قاتلت الأوثان تملأ الحرم.. من الركن الى الباب حتى نضاها الله من أرض العرب..
أفأقاتل اليوم من يقول لا اله الا الله.!
هكذا كان منطقه وكانت حجته وكان اقتناعه..
فهو اذن لم يتجنب القتال ولم يشترك فيه لاهروبا أو سلبية بل رفضا لاقرار حرب أهلية بين الأمة المؤمنة واستنكافا على أن يشهر مسلم في وجه مسلم سيفا..
ولقد عاش عبد الله بن عمر طويلا.. وعاصر الأيام التي فتحت أبواب الدنيا على المسلمين وفاضت الأموال وكثرت المناصب واستشرت المطامح والرغبات..
لكن
متابعة القراءة