لماذا لا ينسى مريض الزهايمر للُّغة التي يتحدث بها ؟
أولاً أنواع فقدان الذاكرة
1. فقدان الذاكرة التقدمي
عادة ما يتعذر على المړيض الذي يعاني من فقدان الذاكرة التقدمي خلق ذكريات جديدة وحفظها، أي أنه يعاني من خلل في حفظ ما يحدث في الماضي القريب وفي الأغلب يحدث هذا المړض نتيجة تعرض المړيض لحاډث أو إصابة بالمخ، في حين أن الذاكرة طويلة الأمد تكون سليمة ولا يصيبها أي خلل وبالتالي يكون قادراً على تذكر جميع الأحداث الماضية حتى وقت الإصابة، ولا يزال فقدان الذاكرة التقدمي مرض غامض إلى حد كبير، لأن الآلية الدقيقة لتخزين الذكريات ليست مفهومة جيداً إلى الآن، ولكن هذا لا ينفي بأن المناطق المعنية بتخزين الذكريات معروفة وهي موجودة في الفص الصدغي، وخاصة في الحصين القريبة من المناطق تحت القشرية في الدماغ.
لقد عانى الموسيقار البريطاني كلايف ويرنغ من نوع من فقدان الذاكرة والذي كان ينسى في غضون 7 ثوان وذلك منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
2. فقدان الذاكرة الرجعي
وهنا يعاني المړيض من مشكلة في تذكر الأحداث التي وقعت مثل تذكر الوجوه، والأسماء والخبرات، أو المعلومات التي تم تعلمها، قبل الحدث الذي أدى للإصابة بالمړض ولكنه يكون قادراً على تشكيل ذكريات جديدة، وقد تكون الإصابة بفقدان الذاكرة الرجعي إما مؤقتة أو دائمة وهذا يعتمد على شدة الإصابة، ومن المعروف أن فقدان الذاكرة الرجعي يكون نتيجة لتلف في الدماغ في المناطق القريبة من الحصين (قرين الدماغ).
♦♦ ينتج كلا النوعين من فقدان الذاكرة إما بسبب تلف في الدماغ ناتج عن حوادث أو صدمات نفسية شديدة أو أمراض عصبية.
♦♦ يمكن أن تحدث كلا الحالتين لنفس المړيض معاً وهذا ما يُسمى بفقدان الذاكرة الشامل، وتجدر الإشارة إلى أنه أياً كان نوع فقدان الذاكرة فكلاهما ناتج عن تعطيل المسارات المسئولة عن تشفير أو تخزين أو استرجاع المعلومات أو تلف هذه الأجزاء الحرجة.