قال أحدهم ركبنا أنا و خالي سيارتنا وأخذنا طريق العودة بعد أن صلينا الجمعة في مكة وبعد قليل
كلماته نزلت علي كالقنبلة . جعلتني أفكر فعلا .. هل هذا الشخص مچنون ! قلت له نعم كنت تكلم المسجد وهل رد عليك المسجد تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستتهمني بالجنون وهل الحجارة تتكلم
هذه مجرد حجارة تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم ... لم تكلمها نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر ... ثم قال دون أن يرفع عينيه... أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم .. أو مهدم.. أو مهجور.. أفكر فيه
فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك .. والله لأعيدن لك بعض أيامك .. أدخل فيه ... وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزء كامل من القرآن الكريم.. لا تقل إن هذافعل غريب .. لكني والله .. أحب المساجد.. دمعت عيناي .... نظرت في الأرض مثله لكي لا يلاحظ دموعي .. من كلامه.. من إحساسه... من أسلوبه..
أتدري بماذا أدعوا دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها نظرت إليه مذهولا..... إلا أنه تابع قائلا.. اللهم يارب .. اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم .. فآنس وحشة أبي وامي في قبورهم وأنت أرحم الراحمين..
اللهم آمين.. هل سأل أحدنا نفسه يوما .. ماذا بعد المۏت نعم ماذا بعد المۏت حفرة ضيقة.. ظلمة دامسة. غربة موحشة.. سؤال وعقاپ.. وعذاب .. وإما.! جنه.. أو ڼار اللهم فرج كرب كل من قرأها ولم يحرم غيره منها فهي للعظة والعبره اللهم اجعلها صدقة جارية لي ولوالدي وللمؤمنين.
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا من أجمل ما قرأت