قصة امام المسجد
رجل.
فقال من انت
فقال انا رجل من احد القرى من البادية وقد أصابتنا الحاجة فجئت انا وأهلي نطلب رفد عمر. فقد علمنا ان عمر يرفد ويراعي الرعية.
فقال عمر وما هذا الأنين
قال هذه زوجتي تتوجع من الم الولادة
فقال وهل عندكم من يتولى رعايتها وتوليدها
قال لا!! انا وهي فقط.
فقال عمر وهل عندك نفقة لإطعامها
قال لا.
قال عمر انتظر انا سآتي لك بالنفقة ومن يولدها.
فنادى يا ابنة الأكرمين..هل لك في خير ساقه الله لك
فقالت وما ذاك
قال هناك مسكينة فقيرة تتألم من الولادة في طرف المدينة.
فقالت هل تريد ان أتولى ذلك بنفسي
فقال قومي يا ابنة الأكرمين واعدي ما تحتاجه المرأة للولادة.
وقام هو بأخذ طعام ولوازم الطبخ وحمله على رأسه وذهبا.
ام كلثوم من الخيمة تنادي
يا أمير المؤمنين اخبر الرجل ان الله قد أكرمه بولد وان زوجته بخير. عندما سمع الرجل منها يا امير المؤمنين تراجع الى الخلف مندهشا فلم يكن يعلم ان هذا عمر بن الخطاب
فضحك سيدنا عمر
فخر الرجل باكيا وهو يقول آل بيت النبوة يولدون زوجتي وامير المؤمنين يطبخ لي ولزوجتي
فقال عمر خذ هذا وسآتيك بالنفقة ما بقيت عندنا.
هذا هو المنهاج الذي اخذوه من سيدنا محمد صل الله عليه وسلم فما كانت رفعة عمر بمجرد صلاة وصيام وقيام ولا فتوحات فتحها في الأرض . . بل كان له قلب خاضع خاشع متواضع منيب وأواب يقيم العدل والحق في الأرض ويحاسب نفسه قبل ان يحاسبه الله يوم القيامة..