قرر صاحبنا الزواج وطلب من أهله البحث عن فتاة

موقع أيام نيوز

الذي حولهم إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي وهنا زاد القلق لمعرفة الزوج وعلمه أن المحولين إلى هذا المستشفى عادة ما يكونون مصابين بأمراض خطېرة . 
وبعد تشخيص الحالة وإجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي صارح الأطباء زوجها بأنها مريضة بداء عضال عدد المصابين به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط وأنها لن تعيش كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأية حال من الأحوال والأعمار بيد الله . 
ولكن الذي يزيد الألم والحسړة أن حالتها ستسوء في كل سنة أكثر من سابقتها والأفضل إبقاؤها في المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة إلى أن يأخذ الله أمانتها . ولم يخضع الزوج لرغبة الأطباء ورفض إبقاءها
لديهم وقاوم أعصابه كي لا ټنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى زوجته به الرعاية فابتاع ما تجاوزت قيمته ال 260000 ريال من أجهزة ومعدات طبية جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى وكان أغلب المبلغ المذكور قد تدينه بالإضافة إلى سلفة اقترضها من البنك .
واستقدم لزوجته ممرضة متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها وتقدم بطلب لإدارته ليأخذ أجازة من دون راتب ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها فهو في أشد الحالة لكل ريال من الراتب فكان في أثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطة ما إن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه بالخروج وكان أحيانا لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضى باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده ويضمها إلى صدره ويحكي لها القصص والروايات ليسليها وكلما تقدمت الأيام زادت الآلام والزوج يحاول جاهدا التخفيف عنها . وكانت قد أعطت ممرضتها صندوقا صغيرا طلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لأي كائن كان إلا لزوجها إذا وافتها المنية . 
وفي يوم الاثنين مساء بعد صلاة العشاء كان الجو ممطرا وصوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفة يرقص لها القلب فرحا .. أخذ صاحبنا ينشد الشعر على حبيبته فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له .. فنزلت
الدمعة من عينه لإدراكه بحلول ساعة
الصفر .. وشهقت بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها . ولا أرغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله حين توفاها الله ولكن بعد الصلاة عليها وډفنها بيومين جاءت الممرضة التي كانت تتابع حالة زوجته فوجدته كالخرقة البالية فواسته وقدمت له صندوقا صغيرا قالت له إن زوجته طلبت منها تقديمه له بعد أن يتوفاها الله ... فماذا وجد في الصندوق ! زجاجة عطر فارغة وهي أول هدية قدمها لها بعد الزواج ... وصورة لهما في ليلة زفافهم . وكلمة أحبك في الله منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله ورسالة قصيرة سأنقلها كما جاء نصها تقريبا مع مراعاة حذف الأسماء واستبدالها بصلة القرابة .
الرسالة 
زوجي الغالي لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثان لاخترت أن أبدأه معك ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد . 
أخي فلان كنت أتمنى أن أراك عريسا قبل وفاتي . 
أختي فلانة لا تقسي على أبنائك بضربهم فهم أحباب الله ولا يحس بالنعمة غير فاقدها . 
عمتي فلانة أم زوجها أحسنت التصرف حين طلبت من ابنك أن يتزوج من غيري لأنه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذرية بإذن الله . 190013
كلمتي الأخيرة لك يا
زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبق لك عذر وأرجو أن تسمى أول بناتك بأسمي واعلم أني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وأنا في قبري..
....النهاية...
أتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم

تم نسخ الرابط