كان في قديم الزمان بنت جائعة طلبت من أمها أن تعطيها خبزا
لكنه لا يدري كيف يفعل للتخلص منه
فسأل شيخا كبيرا له خبرة في الحياة فدله على الطريقة
قال له أحضر لحما و ضع عليه الكثير من الملح و قم بشواءه و أعطه للفتاة لتأكله و يجب عليها أن تصبر على ملوحته و لا تشرب الماء أبدا لأن الثعبان سوف يأكل منه أيضا
ثم اجعل رجليها مربوطتان إلى السقف و اجعل رأسها إلى الأسفل و هيأ صحنا به ماءا و اجعله على الأرض أسفل رأسها
فعل الرجل الصالح كل ما قاله الشيخ و قتل الثعبان و كان يريد أن يرميه و لكن الفتاة بعدما أفاقت من الإغماء الذي أصابها من هذه التجربة الصعبة طلبت منه أن يتركه لها لأنها تريد الاحتفاظ به لغاية في نفسها فاحتفظت به بعدما وضعت عليه الكثير من الملح لكيلا يتعفن
ليعيشا بشرف و عفة فتزوجا و أنجبا أولادا و أصبحت الفتاة أما و عاشوا حياة سعيدة
و ذات يوم طلبت من زوجها أن تزور أخاها
فاستغرب زوجها من طلبها و قال لها هل تزورينه بعد الذي فعله معك
فقالت له إنه أخي و أنا ربيته و لا يمكنني نسيانه
فوافق الرجل على طلبها
انطلقوا إلى بيت أخيها و لما وصلوا رحبوا بهم أهل البيت و أكرموهم و كأن شيئا لم يكن
في الليل و قبل أن ينام الأولاد طلبوا من والدتهم كما كان الاتفاق أن تروي لهم حكاية قبل النوم
و لكن الأخ اعتذر و قال و من أين لي أن أعرف حكايات لأرويها
و في هذه اللحظات قررت الأم أن تنفذ خطتها فقالت لهم الآن تذكرت حكاية جميلة سأرويها لكم
فبدأت تروي قصة كان في قديم الزمان بنت كانت جائعة طلبت من أمها طعاما و لم تلبي أمها طلبها في الحين فأطلقت البنت سراح كل الطيور التي اصطادها
إلى أن وصلت و تخلصت المرأة من الثعبان الذي كان بداخلها و كأنه جنين و الذي كان سببا في طردها من البيت من طرف أخيها متهما إياها بالفاحشة و لكن هذه المرأة احتفظت بالثعبان و ها هو الثعبان معي فأخرجته
من متاعها لتظهر به براءتها
فهمت زوجة أخيها ماذا تعني و أحست بالخجل و لم تدر ماذا تفعل أما أخاها فقد ندم ندما شديدا لأنه لم يتحقق من الأمر
فقد انشقت الأرض و ابتلعت زوجة أخيها و كانت ستبتلع أخاها و لكنها مسكته من شعره و أنقذته من الهلاك
و هكذا كانت نهاية زوجة الأخ الماكرة