قصة الطريق إلى الجنة

موقع أيام نيوز

الانصراف..
فقالت له شكرا لك يا بني! 
وبعد أسبوع وبعد صلاة الجمعة حيث كان الإمام قد أنهى محاضرة 
وقفت سيدة عجوز تقول 
لا أحد في هذا الجمع يعرفني ولم آت إلى هنا من قبل وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ولم أفكر أن أكون كذلك..
لقد ټوفي زوجي منذ أشهر قليلة وتركني وحيدة تماما في هذا العالم..
ويوم الجمعة الماضية كان الجو باردا جدا وكانت تمطر وقد قررت أن أنتحر لأنني لم يبق لدي أي أمل في الحياة..
لذا أحضرت حبلا وكرسيا وصعدت إلى الغرفة العلوية في بيتي ثم قمت بتثبيت الحبل جيدا في إحدى عوارض السقف ووقفت فوق الكرسي وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقي وقد كنت وحيدة ويملؤني الحزن وكنت على وشك أن أقفز..
وفجأة 

سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأيا كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل..
انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد.. 
قلت لنفسي مرة أخرى من يكون!!! 
رفعت الحبل من حول رقبتي وقلت أذهب لأرى من يطرق الباب وبكل هذا الإصرار..
عندما فتحت الباب لم أصدق عيني فقد كان صبيا صغيرا وعيناه تتألقان وعلى وجهه ابتسامة لم أر مثلها من قبل حتى لا يمكنني أن أصفها لكم.. 
الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان مېتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى وقال لي بصوت حان سيدتي لقد أتيت الآن لكي أقول لك إن الله يحبك حقيقة ويعتني بك! 
ثم أعطاني هذا الكتيب الذي أحمله الطريق إلى الجنة 
فأغلقت بابي وبتأن شديد قمت بقراءة الكتاب..
ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي..
لأنني لن أحتاج إلى أي منهما بعد الآن..
أنا الآن سعيدة جدا لأنني تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقي.. 
عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب جئت إلى هنا بنفسي لأقول الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جاءنى في الوقت المناسب تماما ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الچحيم.. 
دمعت العيون في المسجد وتعالت
صيحات التكبير..
الله أكبر..
الإمام الأب نزل عن المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير..
واحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش في البكاء أمام الناس دون تحفظ..
ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بابنه مثل هذا الأب 

تم نسخ الرابط