قصة صاحب الكرم والجود للكاتب سمير شريف
الكرم والجود تدهور وصارت حالته مزرية فقد كل ما يملك بسبب كرمه حتى أصبح لا يجد ما يأكلة هو وأسرته فقرر
ان يغادر من دياره مع أسرته الى اي منطقة لا يوجد احد يعرفه حتى لا يقول الناس على صاحب الكرم والجود اصبح فقيرا ويشفقون عليه
جهز رحاله ومضى ليلا وبعد رحلة طالت لثلاثة أيام دخل الى قرية فوجد مزرعة أغنام كبيرة جدا فطلب من أسرته ان ينتظرون حتى يعود لعله يأتي بشيئا يأكلونه
ثم طلب منهم ان يعطوه طعاما او حليبا لكي يسد به جوع أسرته
فقالوا لا يوجد معانا طعام هنا واما بالنسبة للحليب لا نستطيع ان نعطيك لأن كل هذي الأغنام والأبقار ليست ملكنا انها أمانة أبونا طلب مننا ان نعطيها لصاحبها المجهول الغير معروف وليس له وجود وقبل ۏفاته أوصانا ان نعطيها لرجلا يدعى صاحب الكرم والجود ومنذ هذاك اليوم حتى يومنا هذا ولم نجده ولم نعرف اين هو
اندهشوا ولم يصدقونه فقالوا أخبرنا ماذا فعلت مع والدنا منذ سنوات
فقص عليهم القصة وكيف قام بدفع المال بدلا عنه وأخبرهم بكل ما حصل ذلك اليوم
تقف أمامنا خذ أمانتك وهذي الأرض لك ايضا بسبب كرمك وبمافعلته مع ابونا
عاد صاحب الكرم والجود الى أسرته وهو يبكي فقال لقد عاد ما فقدانا مضاعفا ثم اخذ اسرته وڼصب خيمة وعاش مع أسرته ولم يتخلى عن أسلوبه في الكرم والجود أبدا