قصة اسباب الرزق التي لا تخطر على البال
المحتويات
بداية القصة
عندما كنت اعمل على اكساء شقتي منذ بعضا من السنين من الزمن كان لدي احمال ثقيلة فاحتجت الى حمالين لكي يحملو أكياس رمل ملقي في الشارع إلى شقتي في الطابق الأول ولم أستطع ايجاد ولا حتى حمالا واحدا يحقق لي طلبي في تلك الفترة !
فاتصلت بأحد أصدقائي وكان ذو صلة مباشرة مع العمال أصحاب المهن المعمارية فأسعفني واستجاب لطلبي بصعوبة بالغة ومشقة كبيرة !
كان الرجلان قد تجاوزا الستين من العمر الأول رجل طويل ضخم مفتول العضلات قوي البنية مفعم الصحة والثاني رجل شديد القصر نحيل الجسم ضعيف البنية مقوس الظهر عليل الهيئة والمظهر ! ....
قلت لصاحبي وأنا في أشد حالات الغرابة والاستهجان والاستفهام !
هل بمقدور هؤلاء إنجاز هكذا عمل من أصعب وأشق الأعمال !!
قلت على مضض وغير قناعة كما تريد وجهزت لهم متطلباتهم وتركتهم وذهبت وأنا غير مقتنع وغير مطمئن للأمر برمته !
وبعد ان مضى من الساعات القليلة والقلق والشك ياكلني من داخلي ذهبت إلى الشقة ثانية فشكوكي تساورني أن هناك شيئ ما فالوضع كله غير مقنع !
وكم تفاجأت عند وصولي اليهم وكانا قد قطعا اكثر من نصف الشوط في عملهما ! وقفت أنظر إلى طريقتهم في إنجاز عملهما فالرجل
والرجل القوي يملأ الأكياس ويحملها على كتفه ويطلع بها إلى الشقة !
عمل غير عادل من حيث توزيع المهام والأدوار والجهد غير العادي في هكذا عمل !
أحببت ساعة ذلك بعد أن أخمدت ماساورني من شكوك حولهما أحببت أن أكافئهما بشئ من البوظة و الكازوز فقلت لهما سأجلب لكما مثلجات ومرطبات تعدل مزاجكما وطلبت من العامل القوي أن يذهب معي لأستفهم منه على انفراد ولا أحرجه امام العامل العليل
قال لا إنه شريكي مناصفة !! تعجبت من ذلك قلت له ولكن هذا ليس عدلا فأنت من تقوم بكامل العمل وليس فتح الأكياس وتجهيزها بعمل يشق عليك فلماذا ذلك !
قال لي نعم أعلم ذلك وأعرفه جيدا ولكن رزقي كله
متابعة القراءة